رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

أول عاصمة عربية تستقبل وزير الدفاع السوري الجديد ورئيس المخابرات.. ما سبب الزيارة؟

المصير

الأربعاء, 1 يناير, 2025

10:39 م

وصل وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة إلى العاصمة السعودية الرياض في أول زيارة رسمية له خارج سوريا منذ توليه منصبه في الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، المعروف بلقب "الجولاني". هذه الزيارة تأتي برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب، تلبية لدعوة من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود.

اهتمام سعودي بالإدارة السورية الجديدة

تُعد هذه الزيارة خطوة غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين، خصوصًا بعد سقوط نظام بشار الأسد وهروبه إلى لندن، حيث سارعت الرياض إلى تقديم الدعم للإدارة السورية الجديدة، بما في ذلك إرسال أطنان من المساعدات الإنسانية للشعب السوري الذي عانى ويلات الحرب لسنوات طويلة.

يرى محللون أن السعودية تسعى من خلال هذه الخطوات إلى بناء علاقة استراتيجية مع الحكومة السورية الجديدة، خاصة بعد التغيرات الجذرية في المشهد السياسي السوري. ويرجح البعض أن الرياض تهدف إلى استعادة دورها الإقليمي وتعزيز الاستقرار في المنطقة من خلال دعم حكومة أحمد الشرع.

لماذا تهتم السعودية بالإدارة الجديدة؟

1. طبيعة القيادة الجديدة: تتمتع الإدارة السورية بقيادة أحمد الشرع بشعبية واسعة بسبب توجهها الإصلاحي ورغبتها في إعادة بناء سوريا. هذا ما يجعلها شريكًا محتملًا للسعودية في تحقيق الاستقرار الإقليمي.


2. تعزيز التعاون الإقليمي: المملكة ترى في الإدارة الجديدة فرصة لإعادة صياغة العلاقات السورية-السعودية على أسس جديدة بعيدة عن إرث النظام السابق.


3. الدور الإنساني: منذ سقوط النظام السابق، أظهرت الرياض اهتمامًا متزايدًا بالجانب الإنساني في سوريا، وأرسلت شحنات كبيرة من المساعدات الغذائية والطبية لدعم الشعب السوري.

العلاقة مع نظام الأسد سابقًا

كانت العلاقات السعودية مع نظام بشار الأسد متوترة بسبب سياسات النظام القمعية وتورطه في دعم أجندات إقليمية تتعارض مع مصالح دول الخليج. ومع سقوط النظام، وجدت السعودية فرصة لتصحيح المسار عبر دعم إدارة جديدة تعكس تطلعات الشعب السوري.

ما المتوقع من الزيارة؟

تشير التوقعات إلى أن الزيارة ستتناول ملفات متعددة، أبرزها إعادة الإعمار في سوريا، التعاون الأمني، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. كما من المتوقع أن تسفر الزيارة عن اتفاقيات تُعزز من دور السعودية في مرحلة ما بعد الحرب في سوريا.، وإعادة تسليح الجيش السوري الجديد 

هذه الزيارة تُعد بداية جديدة للعلاقات السورية-السعودية، وتجسد رغبة البلدين في طي صفحة الماضي وفتح آفاق جديدة للتعاون.